اتحاد الإعلاميين اليمنيين ينظم ندوة الإعلام الوطني في مواكبة معركة الساحل الغربي

بحضور عدد من الإعلاميين والسياسيين..

نظم اتحاد الإعلاميين اليمنيين ندوة إعلامية تحت عنوان “الإعلام الوطني ومواكبة معركة الساحل الغربي” بحضور عدد من الإعلاميين والسياسيين والمهتمين.
وفي الندوة التي حضرها مستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبالعزيز الترب ونائب وزير الإعلام هاشم أحمد شرف الدين ونخبة من الإعلاميين والكتاب افتتح الندوة رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري بكلمة ترحيبية أشاد فيها بالدور المهم الذي يقوم به الإعلام الوطني في مواجهة الآلة الإعلامية للعدوان ومرتزقته.
وأضاف صبري: لقد حشد تحالف العدوان لحربه العسكرية ووظف إعلامه بحرب نفسية وتضليلية وخاصة في معركة الساحل الغربي، فما كان من الإعلام الوطني إلا أن يحمل على عاتقه مسئولية كشف زيف وتضليل إعلام العدوان ما جعل من معركة الساحل محرقة للعدوان ومرتزقته وأداته الإعلامية.
فيما القى نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية عبدالله الحنبصي ورقة العمل الأولى والتي أشار فيها إلى محاولات إعلام العدوان لقلب سير المعركة في معركة الساحل وأن هذه المحاولات لم تكن حديثة العهد وإنما حصلت قبلها إرهاصات بنفس الدور الذي قام به أعلام قناة الجزيرة في قطر في حرب العراق ولكنه لم يتقدم.
كما تناول في الورقة أهمية معركة الساحل في مسار المواجهة مع قوى تحالف العدوان وكيف تعامل الإعلام الوطني في هذه المعركة ومواكبته لانتصارات الجيش واللجان الشعبية، وكيف حاولت وسائل الإعلام التابعة للعدوان تصوير معركة الساحل بأنها معركة مصيرية.
وأضاف الحنبصي: لقد استطاع الإعلام الوطني أن يلعب دورا هاما ومحوريا في مواكبة جرائم العدوان، وكشف ما يجري من مخططاته على تأزيم الأوضاع الاقتصادية وخاصة في مناطق تهامة التي عانت من أزمة خانقة ، وتمكن الإعلام الوطني من تغيير مسار المعركة رغم فارق الإمكانيات على مقارعة العدوان .
وأشار إلى الحملات الإعلامية التي يقودها تحالف العدوان على اليمن مثل حملة الحرب الناعمة ورياح السلام وتوجيه الخطاب الإعلامي وتركيبه على نوع وحجم الأسلحة وما إلى ذلك ، ومواقف الإعلام الوطني مع المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ .
وتحدث نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية عن معركة المصطلحات التي استخدمها العدوان لحشد المرتزقة مثل معركة تحرير الحديدة ومعركة تحرير الساحل التهامي ، ومضاعفته لتمجيد شخصيات مثل طارق عفاش وقد تعامل الإعلام الوطني بنفس المفاهيم حيث ركز على تداول عدة مصطلحات منها معركة الساحل ومحرقة الساحل الغربي.
وتطرق الحنبصي إلى تركيز الإعلام الوطني على بعض القضايا التي تهم المجتمع اليمني كنقل البنك المركزي إلى عدن ، وقيام العدوان باعتقال المواطنين في سجون سرية ، ومساعي العدوان في الاستيلاء على الموانئ والمطارات ، واستطاع الإعلام الوطني أن يواجه العدوان من خلال النزول الميداني لقناة المسيرة والساحات في الحديدة تأكيدا للهزيمة الإعلامية للعدوان وكسب معركة المصداقية وقد نجح في نقل نبض تلك المناطق ونقل معنويات أبطال الجيش واللجان الشعبية ، ووثق ورصد حجم خسائر العدوان وجرائم العدوان في استهداف المؤسسات الإعلامية والإعلاميين واستنساخ القنوات الوطنية والتشويش عليها وغيرها من انتهاكات بحق الإعلام والإعلاميين اليمنيين .
كما تحدث عن جوانب القصور في وسائل الإعلام الوطني من عدم التواصل مع المنظمات والمحافظات والمديريات وانخفاض الزيارات الإعلامية للمحافظات .
من جانبه أكد ملاطف الموجاني المراسل الميداني لقناة المسيرة الفضائية في ورقة العمل الثانية أن تجربة قناة المسيرة في تغطية معركة الساحل الغربي جاءت من واقع المسؤولية فقد وجدت قناة المسيرة نفسها أمام واجب مقدس لهذه التطورات.. حيث أوفدت القناة عددا من كوادرها وعمدت إلى توزيعهم إلى جانب رجال الجيش واللجان الشعبية ، وحرصت على عدم تفويت أي جريمة للعدوان وغطت هذه الجرائم أولا بأول ، ولكون المسافة شاسعة بمحافظة الحديدة فقد قامت القناة باختيار كوادرها من كل المديريات ، كما قامت بتغطية النفير القبلي في وجه العدوان لوجاهات قبائل تهامة ، وفي مسار التوعية تفردت قناة المسيرة بتغطية فعاليات وندوات لشعراء الحديدة وتهامة .
وأشار الموجاني إلى الدور الذي قامت به قناة المسيرة في المجال الإنساني حيث فضح ادعاءات واكاذيب العدوان من خلال قصفهم لبرنامج الغذاء العالمي وقصفه لمحطات مياه الشرب ومنشئات الصرف الصحي ما حقق كارثة صحية وانتشار الامراض والأوبئة منها مرض الكوليرا ، كما رصدت القناة قصف العدوان طرق السفر وبيوت المواطنين والمزارع بأسلحة تتلف المحاصيل.. كما نقلت الممارسات البشعة التي يمارسها مرتزقة العدوان من تعذيب للأسرى ، وغطت الارتياح التهامي لقصف مطار أبو ظبي بالتعاون مع بقية القنوات الوطنية.
وعرض الموجاني إحصائيات وأرقام لمواد قناة المسيرة في معركة الساحل الغربي حتى تاريخ الندوة حيث قامت القناة بعرض 200 تقرير إخباري وأكثر من 100 فعالية مباشرة نقلت من الساحل الغربي، و20 حلقة ميدانية مباشرة ومسجلة و13 لينك مباشر، وهذا ما جعل كثيرا من النازحين يعودوا لبيوتهم بعد أن قام أعلام العدوان بتصوير الوضع في المحافظة بأنه أصبح مأساويا ، والآن تعيش الحديدة وضعا طبيعيا.
فيما ألقى محمد الحكمي عضو رابطة علماء اليمن من الحديدة كلمة أشار فيها أن إعلام العدوان كان يقرأ الحديدة بأنها ستكون على الحياد ظانا منه أننا ننحاز إلى السلام، ولكن حينما اتى العدو ليعتدي على أعراضنا هل سنصدق أنهم أتوا لمصلحتنا؟
كما فتح باب المداخلات للحاضرين حيث تحدث كلا من الدكتور عبدالعزيز الترب مستشار رئيس الجمهورية ، وهاشم شرف الدين نائب وزير الإعلام ، وطارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام وعزيز راشد نائب المتحدث باسم الجيش واللجان الشعبية وغيرهم من النخبة الإعلامية الوطنية.

 

 

قد يعجبك ايضا
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com