منظمة انتصاف تصدر كتاب يوثق جرائم العدوان بحق المرأة بعنوان “نساء ودماء”

نظمت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، اليوم، بصنعاء، فعالية بمناسبة إصدار كتاب “نساء ودماء”، الذي يوثق أبرز جرائم العدوان الأمريكي السعودي بحق نساء اليمن، خلال الأعوام الماضية.

وفي الفعالية التي أقيمت بالتزامن مع مرور 3000 يوم من العدوان، وتحت شعار “أمريكا تقتل المرأة اليمنية”، ذكر وزير حقوق الإنسان، علي الديلمي، أن كل يوم يحمل آلاف القصص عن الإجرام والمعاناة التي عاشها الشعب اليمني على مدى الثلاثة آلاف يوم من العدوان.

وأوضح أن العدوان منذ أول يوم وجه ضربات جوية مباشرة إلى المدنيين والأبرياء العزل من النساء والأطفال، مبيناً أن مقاتلات العدوان شنت بمختلف الأسلحة والقنابل المحرمة دولياً، آلاف الغارات الجوية، وكانت المحافظات الأكثر استهدافاً هي صعدة ثم عمران، حجة، صنعاء، الحديدة، الجوف، مأرب، البيضاء.

وأكد الوزير الديلمي، أن العدوان ارتكب جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية المنصوص عليها في القانون الدولي الجنائي المتمثلة في القتل العمد والتعذيب والمعاملة اللا إنسانية، الأضرار الخطيرة للسلامة البدنية والنفسية وتدمير الممتلكات والبنية التحتية وقصف المدن والقرى وأماكن العبادة والمعالم الأثرية وفرض العقوبات الجماعية واستخدم الحصار كأداة من أدوات الحرب، وعلى نطاق كبير وبطريقة تعسفية.

وأشار إلى أن دول العدوان عمدت إلى تأجيج الصراعات الداخلية ونشر الكراهية في المحافظات المحتلة وانشأت المليشيات التي ارتكبت مئات الجرائم بحق النساء ومنها الاختطافات والاغتصاب والقتل وغيرها.

وشدد وزير حقوق الإنسان، على أن الجرائم التي ارتكبها العدوان لن تسقط بالتقادم وسيتم تقديم مرتكبيها للمحاكمة.

ولفت إلى تصاعد حدة الأزمة الإنسانية في ظل غياب تام للمنظومة الدولية وعدم تحمل مسؤولياتها في حماية الشعب اليمني وصون كرمته.

من جانبه ثمن عضو المكتب السياسي لأنصار الله، مسؤول الدائرة الحقوقية والقانونية، القاضي عبدالوهاب المحبشي، جهود المنظمة في إعداد الكتاب وإخراجه للنور، مؤكداً أن استهداف المدنيين جريمة بشعة، أما استهداف النساء فأشد بشاعة وأكبر جرماً، إذ أن كل الأديان والشرائع والأعراف تجرّم قتل المرأة.

واستعرض مكانة المرأة في الإسلام، والنظرة الظالمة والدونية لها قبل الإسلام، لافتاً إلى أنه رغم ذلك كان استهدافها جريمة بشعة.

وأفاد بأن الجرائم المرتكبة بحق نساء اليمن طيلة ثلاثة آلاف يوم من العدوان، تكشف بجلاء كذب الغرب وزيفه وتفضح ادعاءاته بالدفاع عن حقوق المرأة وحريتها وتحريرها، فضلاً عن مخططاته القبيحة والقذرة لاستهداف المرأة والإنسان بشكل عام.

واستعرض نماذجا من جرائم العدوان بحق النساء والأطفال، مؤكداً أن اليمنيين سيعيشون تاريخهم على مرحلتين الأولى جمعة رجب ودخولهم الإسلام والثانية مرحلة العدوان الأمريكي السعودي وما بعده.

بدورها استعرضت وكيلة وزارة الإدارة المحلية مسؤولة ملف المرأة، حليمة جحاف، ما تعرضت له المرأة اليمنية على مدى أكثر من ثماني سنوات، مبينة أن واقع النساء ارتبط بالدم والألم والفقد والحصار والمعاناة.

وأشارت إلى استهداف العدوان لليمنيين جوعاً وحصاراً بخلاف القتل، وخاصة النساء حيث توفيت الآلاف بسبب انعدام الخدمات الصحية وإغلاق المطارات والطرق الآمنة فضلاً عن الأعباء الإضافية التي تحملتها نتيجة العدوان والحصار وقطع المرتبات.

وأوضحت جحاف أن المرأة اليمنية رسمت لوحة ناصعة بصمودها وثباتها ومواجهتها أعباء الحياة في ظل العدوان والحصار وتداعياتهما، منوها بالمنظمة وتوثيقها للانتهاكات التي تعرضت لها المرأة اليمنية.

فيما أشارت رئيس المنظمة، سمية الطايفي، إلى أهمية الفعالية في تعرية الأمم المتحدة والجهات الدولية ذات العلاقة بكافة القوانين الدولية والإنسانية التي تلاشت أمام مأساة نساء اليمن المستمرة منذ مارس 2015.

وأوضحت أن المنظمة وثقت وتحققت من آلاف الغارات التي تسببت في سقوط الآلاف من الضحايا المدنيين وعلى وجه الخصوص النساء، وتبين أن عدداً كبيراً منها تم توجيهها على التجمعات السكانية وفي الأحياء والأسواق وصالات الأعراس والعزاء ومخيمات النزوح، والطرق العامة بشكل متعمد ومباشر.

ولفتت الطايفي إلى أن ذلك يمثل انتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، ويرتقي إلى جرائم الحرب التي تستوجب الملاحقة القضائية الدولية لكل الأطراف الضالعين في ارتكابها سواء كانوا أفرادًا أو جماعات.

قد يعجبك ايضا
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com