لفتة نظر

 

 بقلم/حميد عبدالكريم دلهام

تتواصل مفاوضات الكويت رغم محاولات التعطيل و التعليق و المماطلة، التي يمارسها وفد الرياض، والتي اخرها تغيب المخلافي، وشغور مقعد رئيس الوفد بالتأكيد مثل هذه التصرفات، تعكس عدم جدية الجانب المعتدي، وكل أجندته الداخلية والخارجية، في التوصل الى حلول سياسيه مقبولة، تنهي العدوان، وتضع حدا لمعاناة الشعب ليس هذا فحسب..بل هناك استهتار، حتى فى اختلاق اعذار التعطيل، كقصة معسكر لواء العمالقه، وكذلك هناك استهتار واضح ولا مبالة، في بعض تصرفات أعضاء نافذين في الوفد..كتغيب المخلافيبينما يقل جباري أدبه، ويتعمد التمرد على أدبيات وأخلاق الحوار..فيعاقب بالطرد.

مما سينعكس حتما بالسلب على فاعلية الفريق..ويصبح غير مؤهل للجلوس على الطاولة وان جلس فلن يستطيع الخوض، والتفاوض في قضايا جوهرية..يعني تعطيل غير مباشر، وهكذا دواليكحتما صمود المفاوضات، و دخولها اسبوعها الرابع وهي لا تزال على قيد الحياه يعد مؤشرا ايجابيا الا أن الخطير، و المقلق أن تتحول الى مفاوضات لمجرد التفاوض وأن يفقد كل المهتمين بالشأن اليمني حماسهم، و واهتمامهم، واصرارهم على نجاح المفاوضات، و الدفع بالمتحاورين نحو الحل السياسي.. تاريخيا، تلق أي مفاوضات مع بدايات انطلاقها، زخما واهتماما دوليا، من أطراف عدة..وتبذل جهود حثيثة لانجاحها..ودفع الاطراف المتحاوره الى الخروج بحلول مناسبة تنهي الازمات، و الصراعات، و تضع حدا لمعاناة الشعوب، والانتهاكات الخطيرة للحقوق الانسان، التى تنتجها الحروب، و الاعتداءات المسلحة

لكن مع مرور الوقت، و اطالة أمد التفاوض، و هو ما يستدعي لفت نظر وانتباه كلا الوفدين المتحاورين في الكويت..خصوصا وفد المماطلة والتعطيل..مع مرور الوقت، قد تفقد دوائر تهيئة الاجواء..والجهود التي تواكب الانطلاق، وما يعقب ذلك من جهود التذليل، والتسهيل، والتي توجت بالنسبة للمفاوضات اليمنيه، بالتدخل المباشر من قبل أمير الكويت، واشرافه الشخصي، وغيره من الشخصيات الكويتية، والعربية وحتى الدولية.. تلك الجهود قدتفقد بريقها وزخمها الافت…وهو ما يمكن ملاحظته على أجواء المفاوضات وهي تدخل اسبوعها الرابع.

فرقاء طاولة الكويت..ننتظر منهم كشعب يمني ذاق وعانا وتألم، ولا زالت معاناته على أشدها..ننتظر منهم، ونأمل فيهم، ان يقدروا هذه الفرصة حق قدرها، وان يظهروا مزيدا من الجدية والتفاعل مع كل الجهود المصاحبة..ولعل وفد الرياض هو المعني أكثر بهذا الكلام.. يجب أن يدرك جباري، والمخلافي بأن محاولات اطالة أمد المفاوضات، واختلاق أعذار التعطيل الواهية..فضلا عن آثارها المدمرة على واقع وجوهر المفاوضات، فانها ستلحق أضرارا جسيمة حتي بمكانتهم كفريق مفاوض.. فقد يجدوا أنفسهم في أحد فنادق الكويت فريق معزول، لا يطرق بابه أحد.. يجب عليهم أن يدركوا بأن الجهود ، والإتصالات الدولية، واللقاءات مع، والزيارات من الشخصيات المرموقة ، التي تلاحقهم عقب كل حماقة تعطيل يرتكبوها..أملا في إقناعهم بالعودة إلى الطاوله..تلك الجهود وان كانت تشعرهم بالنشوة فانها حتما في طريقها

قد يعجبك ايضا
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com